الأحد، 2 يونيو 2013

الاماكن المسكونة فى مصر (الجزء الاول) اللى بيخاف ميدخلش

 نُشر هذا الموضوع كاملا فى مجلة "إحنا"

ظاهره المنازل المسكونه والعقارات التى تسيطر عليها كائنات غير أدميه .. والأشباح التى تتجول بين حجرات المنازل المغلقه لفترات طويله .. كل هذه الأمور قرأنا وسمعنا عنها من خلال أفلام الرعب الأمريكية .. وأدلى الجميع بدلوهم فيها ... إلا أننا اليوم نقدم لكم ملفا خاصا عن أشهر الأماكن المسكونه فى مصر تحديدا ... إقرأه جيدا فمن الممكن أن تكتشف أنك تمر يوميا بالقرب من أحد هذه الأماكن .. أو سمعت بعض الأخبار المتفرقه عنه أو حتى تقف بسيارتك أسفل أحد هذه العقارات الأن لتطالع هذه الصفحه بالذات !  

هذه المره أنت تقرأ ملف رعب مصرى جدا .. لا نحدثك فيه عن مصاصي الدماء فى قلاع رومانيا ولا وحوش ضخمه تخرج من بحيرات فى فرنسا .. بل نحدثك من خلاله عن أماكن مشهوره جدا .. قد يبعد أحدها عن منزلك أمتارا قليله .. وقد تقرأ هذه السطور الأن بينما تسمع صوتا مريبا فى (المطبخ) ... حاول تجاهل الصوت الخافت وادفن رأسك بين هذه الصفحات المخيفه ... فما ستقرأه قد يكون أشد رعبا مما يحدث حولك .


عمارة رشدى - الإسكندرية 




إذا كان لك صديق أو قريب من مدينة الإسكندرية .. إسأله – إن لم تكن سألته من قبل- عن عمارة رشدى .. أو عمارة العفاريت بالإسكندريه .. عمارة العفاريت بالإسكندرية تبدو فى الواقع عكس ما يعكس إسمها تماما ... فبينما يذكرك الإسم بأفلام الأشباح والأرواح التى تسكن منازل امريكية  لها اسقف منحدره لمنع تراكم مياه الأمطار , لم تسمح الطبيعة الجغرافية والسكانية لمصر بوجود مثل هذه المنازل المنعزلة التى يفصل بينها وبين العمران مسافة كبيرة , فتجد عمارة العفاريت بالإسكندرية عمارة مثل أى عمارة أخرى , يقع بجوارها محطة بنزين وتحيطها المنازل من كل جانب , إلا أن ما يجعلها مختلفة عن باقى العمارات هى تلك الطبقة الداكنة التى تظلل جدرانها من الخارج , نتيجة تراكم عوادم السيارات والأتربة عليها لسنوات دون تنظيف , بالإضافة لأن جميع نوافذها محطمه بالكامل , وأيضا فإن مدخلها الرئيسى مسدود بجدار سميك من الطوب الأحمر لمنع الفضوليين من الدخول الى العمارة المشئومة ...


تضاربت الأنباء عن هذه العمارة القديمة المبنية منذ الستينات و التى تساوى بموقعها المتميز فى زمننا الحالى عدة ملايين من الجنيهات يقول البعض أن أرض العمارة كانت فى الأصل مسجدا , طمع صاحبه فى أرضه فهدم المسجد ليقيم العمارة , ومن يومها لم يستطع أحد السكن فى العمارة بالكامل لأنها أصبحت مسكونه بالعفاريت ..

سيناريو مثير أخر يحكى أن مجموعه شركاء قرروا بناء هذه العمارة إلا أن أحد الشركاء نصب على الأخرين وإستأثر بالعمارة وحده فعمل باقى الشركاء على إلقاء "عمل" فى مواد البناء الخاصة بالعمارة مما أدى لكونها مسكونه بالجن حتى اليوم .

أيضا تحدث البعض عن أن مصحفا سقط من أحد العمال وتم بناء العمارة على هذا المصحف مما أدى لأن يصبح العقار بالكامل مسكونا بالعفاريت لأن " مينفعش حاجه تعلى على كلام ربنا " بينما أفتى البعض بأن السبب الحقيقى وراء ما حدث هو أن أحد العمال سقط صريعا اثناء البناء وإختلط دمه بمواد البناء مما أدى لأن تصبح العمارة مسكونه ! فى النهاية تعددت الأسباب والنتيجة واحده ..
وكما تعددت القصص عن سبب سكن العفاريت للعمارة تعددت شهادات الذين عاصروا الأفعال الشيطانية لهذه العمارة الغريبه .. فتحدث معظم الناس عن قصة العروسين الذين سكنوا الشقة .. وفى اليوم التالى لزواجهما فوجئت العروس أن سائلا أحمر ينزل من حنفيات الشقه .. ظنته فى البداية صدأ نتيجة عدم إستعمال المواسير لفترة طويلة , إلا أن صراخها سرعان ما تعالى عندما إكتشف زوجها أن ما ينزل من الصنبور دما وليس مياه ...

ويحكى البعض عن أسرة سكنت العمارة وفى اليوم التالى لسكنهم فوجئوا بجميع متعلقاتهم وقد ألقيت فى الشارع فأسرعوا بالهروب من الشقه المسكونة .

أيضا يحكى العاملين فى الوردية الليلية فى محطة البنزين المجاورة للعمارة عن أصوات الصراخ التى تتعالى ليلا وأصوات فتح وغلق الشبابيك التى لا تتوقف طوال اليل , بينما يقول أحد القاطنين فى العقار المقابل للعمارة أن شيئا غريبا فى إضاءة العمارة يجعل من المستحيل على أى شخص ينظر داخل العمارة صباحا أو مساء أن يرى ما يحدث فى الداخل رغم عدم وجود شبابيك ! أيضا حكى عن الغسيل الذى يراه الناس منشورا فى الصباح ويختفى فى المساء بلا اثر ... والعديد من الحكايات الأخرى ...

وعلى الجانب الأخر من هذه الأحاديث , يؤكد البعض الأخر أنه لا أصل لكل ما يحكيه الناس , وأن كل ما هنالك هو أن مالك العقار توفى بعد بناؤه وحدثت خلافات بين الورثه فبقيت العمارة بدون تسكين , ومع الوقت كساها عادم السيارات بطبقه داكنه وتكسرت نوافذها نتيجة الإهمال .
أما أتباع نظرية المؤامرة فيروجون لفكرة أن مالك العمارة مسافر للخارج ويخشى أن يقوم البلطجية بوضع أيديهم على العمارة فروج لفكرة العفاريت التى تسكنها حتى يخشى أى شخص الدخول اليها .. أما خفيفى الدم فتهكموا على القصه بالكامل قائلين " فيها ايه لما العمارة تتسكن بالعفاريت ؟ أكيد عندهم أزمة سكن زى الى عند البشر" !

ورغم مرور أكثر من 30 سنة على بنائها الا أن العمارة التي تقع بمنطقة رشدي لا تزال خاوية من السكان، وتثير حكايات الرعب في قلوب سكان مدينة الاسكندرية.

وانتشرت مؤخرًا شائعات جديدة عن أن العفاريت "غاضبة" وسوف تقوم بهدم العقار، ومن المتوقع انهيارها فى أى وقت، مما أثار ذعر ورعب جميع سكان العقارات المجاورة لها.

قصر البارون إمبان – القاهره



البارون إمبان  مليونير بلجيكى يعمل مهندسا , جاء إلى مصر بعد سنوات من إفتتاح قناة السويس بعد رحلة موفقه فى الهند ونجاحا مبهرا فى بناء مترو باريس فى فرنسا مُنح على أثره مبلغا كبيرا إضافة للقب بارون ...

إلا أن المليونير البلجيكى بالإضافة لكونه مهندسا ماهرا كان أيضا عاشقا للسفر والترحال .. سافر بثروته معظم دول العالم  , ثم سقط فى غرام الشرق فجاء الى مصر مستقرا بثروته عازما على بناء قصر منيف على الطراز الهندى ... وقد كان

و أهم ما يميز قصر البارون قاعدته الخرسانية التي ترتكز على «رولمان بلي» تدور فوق عجلات متحركة بحيث يلف القصر بمن فيه ليرى الواقف في شرفة القصر كل ما يدور حوله وهو في مكانه كما أن الشمس لا تغيب عنه. وكان حفل الافتتاح  لافتا حضره كبار رجال الدوله أنذاك ...


أما عن الأحداث الشيطانية التى أحاطت بالقصر فلم تبدأ إلا بعد وفاة البارون عام 1929 وفشل الورثه فى بيعه لأحد المستثمرين فتم إهماله وتحول فى سنوات عديدة الى ما يشبه الخراب نتيجة عدم الإهتمام به ..

وبدأت الأحداث الغريبه عندما أخذ السكان المحيطين بالقصر يسمعون صوت (جر) أثاث القصر ليلا بين حجراته المختلفة , والأنوار التى تضىء وتنطفىء , بالإضافة للحرائق التى تشب وتختفى فجأه فى نوافذ القصر دون تدخل من أحد !

ولعل ما يخلط الحقيقه بالخيال فى قصر البارون امبان , تصرفات بعض الشباب المصرى فى نهاية التسعينات عندما تسللوا للقصر وأخذوا يرقصون على أنغام الهيفى ميتال بشكل يومى حتى ألقت الشرطه القبض عليهم ووصفهم الإعلام أنذاك بإسم (قضية عبدة الشيطان) 
وما زاد من غرابة القصص الحقيقية المختلطة بالإشاعات عن القصر الرهيب المسكون , الطبيعة الشخصية الغريبه للبارون إمبان وأخته .. حيث كان البارون مصابا بالصرع وتنتابه العديد من إغماءات الصرع الشديدة , كما أنه أحاط بعض غرف القصر بسرية تامة , حتى أن أحدى الغرف كان بها ممر سرى يمتد لكنيسة البازيليك والتي دفن فيها البارون بعد موته.
ولنتخيل غموض البارون وغموض كل ما يحيطه.. ما علينا سوى أن نحسب المسافة بين قصر البارون وكنيسة البازيليك الواقعة في شارع الأهرام بروكسي , وهى المسافة التى يقال أن البارون كان يقطعها يوميا !
ومن الأسباب التي أدت لزيادة الغموض مقتل أخت "البارون" -البارونة "هيلانة"- بعد سقوطها من شرفة غرفتها الداخلية وقتما كان يدور البارون ببرج القصر ناحية الجنوب، وتوقفت القاعدة عن الدوران في تلك اللحظة  بعدما هب البارون لاستطلاع صرخات أخته، وكانت هذه هي الشرارة الأولى لقصص الأشباح التي تخرج من غرفة أخت البارون لغرفته الشخصية. وهو ما جعل القصص الشعبية تشير إلى أن روح البارونة "هيلانة" سخطت من تأخر البارون في إنقاذها، وهو ما عطل تروس دوران البرج الدائر التي لم تدر منذ ذلك الحين حتى موت البارون 

أيضا كانت تُسمع  أصوات صراخ وشجار البارون وأخته التي كانت قد ماتت بالفعل , بل أن لعنة القصر طالت أيضا (مريام) إبنة البارون , والتى أصيبت بشلل الأطفال بعد ولادتها , وأصيبت بإكتئاب شديد كان يدفعها للإنعزال فى غرف القصر وحدها حتى وجدت ميته  في بئر مصعد الإفطار المؤدي للدور العلوي والذي كان يتناول فيه البارون طعامه.

ولعل أكثر القصص رعبا على الإطلاق تلك التى جائت على لسان أحد الشباب الذى حاول دخول القصر مع جماعه من اصدقاؤه ... حكى عن تجربتهم المرعبه داخل القصر قائلا :

لما دخلت انا وصحابى القصر كانت فيه غرف كتيره عاديه لكن فى غرفه الحارس المرافق لينا فى القصر وهو بيفتح الباب سمعنا صوت صريخ بس قولنا لبعض إن ده صوت فتح الباب مش أكتر .. ولما دخلنا غرفه تانيه إسمها غرفة الدماء  وهى عبارة عن غرفة كل حيطانها دم قلت اكيد دى كذبه لأن ريحة الدم لسه موجودة ومستحيل حتى لو كان اللى على الجدران دم فعلا انه يكون لسه محتفظ برائحته وقلت كده للحارس فا قال لى : أصل إحنا كل مانمسح الدم يطلع دم جديد
ضحكت وقلتله وريني قاللي لأ امسح انتا الدم رحت مطلع منديل و مسحت الدم في حتة معينة كتير لحد مالمنديل اتقطع وفي ثانية لقيت الشق اللي بين الطوبتين طلع دم جديد بدل الدم اللى مسحته و اتصدمت فعلا وقررت أسيب القصر الملعون ده .. ولحد دلوقتى بتجنب حتى أمر قدامه بالعربيه !

ومن القصص الشخصية أيضا حكاية أحد الشباب عن تجربته للدخول للقصر برفقة صديقه بالإضافة للمرشد المسئول عن القصر يقول الشاب – الذى رفض ذكر اسمه- 


وأحنا طالعين من أوضه من الأوض لقينا سلم ينزل تحت فواحد صاحبي – هو اللى اقترح ان احنا نيجي اصلا -  قال للمرشد إحنا ليه مننزلش تحت ؟ رد المرشد وقال له كلمة انا مش هنساها : عايزين تنزلو انتو انزلو انما انا بخاف
كلنا اترعبنا معادا صاحبنا اللي سأل نزل لوحده وبمجرد ما نزل وغاب عن نظرنا سمعنا صوت صراخه .. وبعد شويه  طلع و كان مش عايز يتكلم خالص و روحنا كلنا وكل ما نسأل عليه مش عايز يتكلم و بعد كدة سمعنا انه بقا يروح لعيادة نفسية .

وبين الواقع والخرافه والاسطوره .. يبقى قصر البارون فى النهاية تحفه معماريه تحب النظر اليها ... لكن بالتأكيد لا تريد الدخول اليه !


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق